الثلاثاء، سبتمبر 09، 2008

اعتراف

أقر أنا زهرة الإسلام و أعترف بفضل الله عليَ ومنته وكرمه ونعمته ،
ففي مثل هذه الأيام كنت مقيمة بالمستشفى ، دخلتها أول يوم من رمضان قضيت بها 20 يوما متفرقين غير متصلين ، شعرت في هذه الأيام بمقدار النعمة التي يعيش فيها كثير من الناس و قد لا يشعرون بها ، لا أقصد العافية فقط لكن الحرية والتوفيق ...نعم الحرية والتوفيق
الحرية لمن يستطيع الخروج والذهاب إلى أي مكان شاء ،وفي أي وقت شاء ،والحركة كيف يشاء ، هذه النعمة محروم منها حبساء المستشفيات .
والتوفيق من الله لكل من قدر على الصيام وصلاة التراويح وتلاوة القرآن والمشاركة في أعمال الخير وغيرها من الأشياء التي حرم منها أيضا الكثير ..والتي قد لا يشعر بها منا الكثير ...
وإني لأتحرج من كلمة حرمان ، لأننا لا نعلم ما أعده الله لهؤلاء من الأجر والثواب ،
نسأل الله العفو والعافية ،
على فكرة قد منَ الله عليَ بالشفاء منذ أكثر من سبعة أشهر ولله الحمد..
( وأمـــا بـنـعــمــة ربـــــــــــك فــحـــــــدث )
شكر وامتنان
قد رزقني الله فرصة عمل بمدرسة قريبة مني ، وقد وقعت العقد أول أمس ، العمل هناك جيد جدا ولكن المشكلة في الأشخاص الذين نتعامل معهم ،في الحقيقة وحتى لا أكون ظالمة ليس كل الأشخاص ، فكثير منهم على قدر كبير من الأدب والأخلاق ، وربنا يهدينا جميعا ،وينزع البغضاء من قلوبنا ويرزقنا سلامة الصدر دائما ،ادعوا لي ربنا يوفقني في هذا العمل وفي دراستي بالدبلومة هذا العام .
..

السبت، أغسطس 30، 2008

هيا بنا!

إخواني.. وأخواتي الكرام

أتى الشهر المبارك ،أسأل الله لي ولكم التوفيق منه سبحانه وتعالى إلى الأعمال الصالحة وإلى كل ما يحب ويرضى وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته .

ولا يحرمنا بذنوبنا خير هذا الشهر وكنوزه ونفحاته ،كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ".

فهيا بنا !

هيا بنا نعلن توبتنا إلى الله الغفور الرحيم ،

هيا بنا نستقبل أول ليالي رمضان بالتوبة والاستغفار ،

هيا بنا نطلب العون من الله ،

العون على فعل الخيرات وترك المنكرات،

هيا بنا نضع برنامج الطاعات في رمضان ،

هيا بنا نرفع شعار

"رمضان بلا معاصي ".

الجمعة، أغسطس 08، 2008

من منا لايريد ؟

إخواني ..أخواتي..الكرام
من منا لا يريد القرب من ربه العظيم ذي الجلال والإكرام؟
من منا لا يريد أن يتبع نهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين والصالحين ؟

من منا لا يريد عمل ينهاه عن الإثم والذنوب ؟

من منا لايريد أن تكفر سيئاته؟

من منا لا يريد أن يعافيه الله في بدنه ،ويحفظ عليه صحته وعافيته ،ويطرد الداء عن جسده؟

إن للإنسان أعباء كثيرة عليه أن يقوم بها ،وأمانة حملها أشفقت منها السماوات والأرض والجبال،وعليه أن يقوم بحق هذه الأمانة. وما من طريق أو وسيلة لهذا إلا القيام بين يدي الله في سكون الليل ،نرتل كتاب الله ونتدبر آياته . وقد كان التوجيه الرباني لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بذلك ،قال تعالى :(يا أيها المزمل. قم الليل إلا قليلا . نصفه أو انقص منه قليلا .أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا .إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا. إن ناشئة الليل هي أشد وطئا واقوم قيلا .إن لك في النهار سبحا طويلا ) صدق الله العظيم

إن صلاة الليل مع ترتيل القرآن وتدبره أشد ثباتا في القلب من النهار ،ولنا في النهار وقت للنوم والراحة . ولا يقول قائل أن هذا للنبي فقط ،ففي سورة الذاريات يقول ربنا تبارك وتعالى :(إن المتقين في جنات وعيون .ءاخذين ما ءاتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين .كانوا قليلا من الليل ما يهجعون .وبالأسحار هم يستغفرون ) ألا نريد أن نكون معهم في جنات وعيون؟؟! فالقيام بين يدي الله بالليل يعيننا على مصاعب الحياة بالنهار ،كما فعل الصحابة حتى في أصعب أيامهم أثناء الجهاد والقتال ،كان يتفقد سيدنا عمر الجيش فيمر على خيمة يجدهم يتلون كتاب الله ،يدوون بالليل كدوي النحل فيقول: من هنا يأتي النصر ،ويمر على مجموعة أخرى يجدهم نائمين ،فيقول: من هنا تأتي الهزيمة . قيل للحسن البصري: ما بال المتهجدين بالليل أحسن الناس وجوها ؟

قال :لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم نورا من نوره.

فإذا كنا نريد القرب من الله تبارك وتعالى ،ونريد أن نتبع نهج الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ،

ونريد عمل ينهانا عن الإثم والذنوب ويكفر سيئاتنا ،

ونريد أن نطرد الداء عن أجسادنا ،

فكل ذلك يجمعه قيام الليل

يوجه إلينا النبي صلى الله عليه وسلم هذه البشرى والمنحة الربانية فيقول :"عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة من الله تعالى ،ومنهاة عن الإثم ،وتكفير للسيئات ،ومطردة للداء عن الجسد".

وقد يكون أحدنا لا يريد شيئا من هذا كله ،ويريد شيئا آخر ،فإليه أيضا هذه المنحة ،

قال النبي صلى الله عليه وسلم :"ينزل ربكم تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول:من يدعوني فأستجيب له ؟من يسألني فأعطيه ؟من يستغفرني فأغفر له ؟"

وإذا كنا لا نريد هذا ولا ذاك فواجب علينا شكر النعم التي لا تعد ولا تحصى ،كما فعل قدوتنا وأسوتنا صلى الله عليه وسلم حين قال:"أفلا أكون عبدا شكورا"؟

وفي هذا الوضع المرير الذي تعيشه الأمة الإسلامية والعربية من ذل وهوان على الأمم وغلاء ووباء وأمراض وضيق أرزاق لابد أن نهرع إلى ربنا خالقنا ومدبر أمرنا ،نشتكي إليه، ونلوذ به ،ونتوب إليه ،ونستغفره بالأسحار، ونلجأ إليه ،ونعتصم بحبله المتين ،وكتابه الكريم ، (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم )، وقد بلغنا رسولنا صلى الله عليه وسلم أنه :"من أراد الدنيا فعليه بالقرآن ،ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن ،ومن أرادهما معا فعليه بالقرآن "

فلا مخرج من هذا المأزق ولا بديل إلا كتاب الله ومنهجه ، نخرج ساعة يوميا من هموم الدنيا وانشغالاتها لنخلوا بالرحمن نسمع كلامه يوجه إلينا ،ونمرره على قلبنا حتى يصلح أحوالنا ،ويهدنا سبلنا حتى لا نسير نتخبط في لهو الدنيا .(إن قرآن الفجر كان مشهودا) وقال صلى الله عليه وسلم:"أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الأخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن ".

وهكذا نتوجه للذي فطر السماوات وجعل فيها رزقنا وخزائنها بيده ،(وفي السماء رزقكم وما توعدون ) ،وتعلمت في البرمجة اللغوية العصبية بمناسبة هذه النقطة أن" الدعاء موجات جذب للقدر" ،وينبغي أن يكون الدعاء بإلحاح واستمرار،وهنا قانون يقول أن "العقل كالمغناطيس يجذب كل شئ "فعند التفكير في أي شئ لابد أن يتحقق ولو بعد حين ، وقال صلى الله عليه وسلم :"تفائلوا بالخير تجدوه". فهكذا يهدأبالنا، وتقر أعيننا ،وتطمئن قلوبنا بوصال ربنا ،ولا نتكالب على الدنيا ونتنافسها فتهلكنا كما أهلكت من كان قبلنا ..

وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..