الصبر قد نفد ، وأنا أتساءل حتى متى تستمر الحكومة في استعمال أسلوب القوة والقهر في تنفيذ ما تريد ؟حتى متى لا تقيم اعتبارا لهذا الشعب ؟ حتى متى تلهينا عما تقوم به وتخطط له ؟
تألمت كثيرا ، وعجزت يدي عن الكتابة لأيام ، رغم ما بداخلي من كلام كثير وآهات أكثر ، عندما وجدت مصر
"اللي كانت أم الدنيا " تقيم جدارا فولازيا على حدودها مع قطاع غزة ، وجدتها تمد يدها لإحكام الحصار على الشعب الفلسطيني ؛ لا لفك الحصار عن الشعب المظلوم ،
هل هذا النصر الذي ننصره لإخواننا الذي قال عنه رسولنا صلى الله عليه وسلم "انصر أخاك ظالما أو مظلوما "،
أم أن إخواننا أصبحوا اليهود والأمريكان ،
لقد ناشد المؤتمر القومي الإسلامي كل المسئولين العرب للتدخل لإلغاء مشروع الجدار ، كما قامت عدة تظاهرات واعتصامات سويسرية أما السفارة المصرية لوقف بناء الجدار ، وقام متظاهرون بريطانيون بالتوجه للسفارة المصرية لتسليمهم رسالة احتجاج ضد بناء الجدار المصري،إلا أن السفارة أغلقت الأبواب في وجوههم، ورفضت تسلم الرسالة।
أشعر بالعار والخزي مما يحدث ،
وكأن الحكومة تنفذ معاهدة بعدم تقديم أي مساعدات للشعب المحاصر ،حتى ولو كانت من خارج مصر ،كما فعلت مع قافلة "شريان الحياة " التي أجبرتها على تغيير مسارها ،بعد أن رفضت دخولها من ميناء نويبع الذي لا تستغرق عملية العبور إليه من ميناء العقبة أكثر من أربع ساعات। حتى عادت إلى سوريا لتنطلق من ميناء اللاذقية عبر البحر المتوسط إلى ميناء العريش المصري ومنه إلى غزة ، حتى أصبحوا يأملون بدخول قطاع غزة قبل الثالث من ينايروكان مقررا أن تصل القافلة قطاع غزة في 27/12/2009 تزامنا مع الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ؛ كما أن تغيير مسار القافلة سيكلف مئات الآلاف من الدولارات،!!
حتى متى سنظل صامتون ؟؟؟؟؟؟؟؟
(ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به ، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا ، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين )
