الاثنين، نوفمبر 30، 2009

هكذا العيد في الصعيد

استيقظت في صلاة الفجر ، وإذ بالبيت "بيت العائلة "حركة غير عادية فالجميع يوقظ الرجال ليستعدوا لصلاة العيد ، والبنات تلبس وتتزين ، وذهب الرجال لصلاة العيد بالمنبر " وهو مكان مجمع لأهل القرية يصلون فيه العيدين " وجلسنا ننتظر عودتهم ، ومن أرادت صلاة العيد صلتها بالبيت طبعا لأنه لا يوجد أصلا مصلى للسيدات بالمساجد ، وكذلك تكون صلاة التراويح في رمضان والجمعة وجميع الصلوات التي تود المرأة صلاتها بالمسجد كما تعودنا ، بل أنه لايوجد أيضا خروج للبنات يوم العيد ولا غيره ولا زيارة الأصدقاء إلا للقواعد من النساء أو للضرورة كالذهاب للطبيب يسمح لهم بالخروج مستترات أي " بالبردة "بفتح الباء وسكون الراء ، وهي عبارة عن4أو 5متر من القماش الأسود الذي تتكفن به ؛ أقصد تختبئ فيه أو تلتف به المرأة من رأسها إلى قدمها ، المهم نرجع لموضوعنا । جلسنا في المنزل بعد أن تزينا و لبسنا لبس العيد ، حتى أتى أبي وإخوتي من صلاة العيد وهنئناهم وأخذنا العيدية " وهي طبعا أهم ما في الموضوع "، وبعدها تم تحضير الفطور ،ثم تبادلنا التهنئة بالتليفون بين متصل ومستقبل ، ولا يسمح لنا باستخدام الكمبيوتر لأن مكانه "بالمندرة " التي امتلأت بالضيوف ولا تتجرأ واحدة على الاقتراب من بابها لئلا يلمحها رجل من الضيوف و يكون يومها أزرق ، وهذا السبب في تأخري عن كتابة هذا البوست فكلما حاولت الانفراد بالكمبيوتر دق جرس الباب ، فأدخل مسرعة إلى البيت، وعلى غرار هذا انقسم أهل الدار بين مشاهد للتليفزيون وبين نائم ، وبين ملبي طلبات الضيوف من شاي وقهوة وعصائر وحلويات ।
وهكذا كان العيد بالصعيد !!

كانت معكم مراسلتكم : زهرة الإسلام

من صعيد مصر .

هناك 4 تعليقات:

زهرة(جنى)الاسلام يقول...

السلام عليكم
حمدلله على السلامة وهذا ما حدث بينت الصعيد والعيد وها قد جا ئنا البيان التالى رجوع مراسلتنا من عيد كئيب
فنشكر الله على رجوعها لنا سالمة
اتكلم جد شوية
كل سنة وانتى طيبة يا قمر

زهرة الإسلام يقول...

وعليكم السلام ورحمة الله ،
الله يسلمك يا زهرة ، وكل عيد وانتى طيبة ، وربنا ما يحرمكوش مني ،عشان مايحصلش زي اللي حصل عندكم في هذا العيد ،
عشان تعرفوا إن وجودي بيفرق !!!
اللهم لا شماتة،

"حسبنا الله ونعم الوكيل "

ابو صهيب ( الجمعاوي الاصيل)سابقاً يقول...

هون الله عليكم في الصعيد

وما احلى العيد في بحري

زهرة الإسلام يقول...

سعدت بمرورك أبو صهيب ،
فعلا الإنسان ما بيحسش بالنعمة غير لما يتحرم منها .